استراتيجيات التسويق عبر المؤثرون الصغار او المؤثرون الميكرو والنانو 8 دقايق للقراءة
في الوقت الحاضر، تتجه استراتيجيات التسويق بشكل كبير نحو البيئات الرقمية، وتحاول العلامات التجارية الوصول إلى الجمهور المستهدف باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
بدا المؤثرون الصغار (النانو-الميكرو) بجذب انتباه العلامات التجارية فاتجهت العلامات التجارية بشكل أساسي للتسويق عبر المؤثرين.
إذاً، من هم المؤثرون الصغار او المؤثرون الميكرو والنانو؟ وما هي الفرق بينهما؟ وكيف يمكن توظيفهما في استراتيجيات التسويق؟
أولا سنتطرق الى الحملات التسويقية لكل حملة تسويقية هدف تسويقيا مختلف عن الحملة الأخرى ومن أهداف التسويقية زيادة الوعي بالعلامة التجارية، وزيادة المبيعات، وتعزيز الولاء للعلامة التجارية، واكتساب عملاء جدد، وتحسين صورة العلامة التجارية لدى الجمهور.
ولكي تنجح اي حملة إعلانية يجب على العلامة التجارية تحديد الهدف التسويقي من الحملة الاعلانية بشكل واضح. فالحملات التسويقية التي لا تملك هدفًا تسويقيا واضحًا قد تفشل في تحقيق التوقعات المرجوة.
من هم المؤثرون الصغار او المؤثرون الميكرو والنانو؟
المؤثرون الصغار او المؤثرون الميكرو والنانو هم مؤثرين يمتلكون عدد قليل نسبيا من المتابعين.
المؤثرون الميكرو هم أفراد لديهم متابعين تتراوح اعدادهم من 10,000 إلى 50,000، في حين أن المؤثرين النانويين لديهم متابعين من 1,000 إلى 10,000.
ومع ذلك، يمكن للمؤثرين النانويين إقامة علاقة وثيقة مع متابعيهم والتأثير عليهم بشكل كبير. لذلك، يمكن أن يؤدي التعاون مع المؤثرين النانويين إلى إنشاء استراتيجية تسويق أكثر فعالية للعلامات التجارية.
ماذا عن الاتجاهات والترندات؟
يزداد عدد العلامات التجارية التي تتعاقد مع المؤثرين الصغار بشكل كبير. حيث بدأت العلامات التجارية الكبيرة في التعاون مع المؤثرين الصغار واستهداف جماهيرهم. بالإضافة إلى ذلك، لوحظ أن العلامات التجارية بدأت في اتباع استراتيجية تسويق أكثر ودية من خلال العمل مع المؤثرين النانويين.
مؤخرا تزايد عدد العلامات التجارية التي تعمل مع المؤثرين الميكرو والنانو خاصة في بعض المجالات مثل الموضة والجمال والطبخ. أصبح المؤثرون الميكرو والنانو يتمتعون بشعبية متزايدة وينظر إليهم من قبل العلامات التجارية على أنهم خيار مثالي يمكن استخدامه في الاستراتيجية التسويقية المحلية.
وجدت بعض الأبحاث ان 39% من العلامات التجارية تفضل العمل مع المؤثرين النانويين بينما 30% من العلامات التجارية تفضل العمل مع المؤثرين الميكرو. بينما عدد العلامات التجارية التي تفضل التعاون مع المؤثرين ذو اعداد أكبر من المتابعين يعتبر اقل بكتير نسبيا. على الرغم من أن المؤثرين الميكرو والنانو لديهم جماهير أصغر بكثير، إلا أنه يمكنهم الحصول على معدلات تفاعل عالية من قبل الجمهور وخلق بيئة أكثر واقعية للجمهور المستهدف الذي تريد العلامة التجارية الوصول إليه.
60٪ من العلامات التجارية تعمل مع أكثر من 10 مؤثرين
للحصول على حملة تسويقية فعالة عند العمل مع المؤثرين الميكرو والنانو من الضروري العمل مع ما لا يقل عن 10 مؤثرين في ان واحد، مما يجعل الحملات التسويقية أكثر كفاءة وتأثير، على الرغم من أن تفاعلات هؤلاء المؤثرين عالية، الا انه ينبغي أن لا ننسى أن هؤلاء المؤثرين لديهم عدد جمهور أصغر بكثير.
ومن هنا يجب ألا تتبع العلامات التجارية استراتيجية خاطئة من خلال التركيز فقط على عدد المتابعين عند العمل مع المؤثرين الصغار على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن الاولى أن يكون هناك مقياس أكثر دقة لأخيار المؤثرين مثل جمهور المؤثر ومناطق تواجدهم ومعدلات تفاعلاتهم.
أين يمكن أن يتواجد المؤثرون الصغار او المؤثرون الميكرو والنانو وما نوع العمل الذي يمكنهم القيام به؟
يتواجد المؤثرون الصغار في مختلف منصات وسائل التواصل الاجتماعي
سنبدأ بالحديث عن تيك توك، يمكن للعلامات التجارية التعاون مع المؤثرين الصغار على منصة تيك توك باستخدام استراتيجية الدعم. تسمح هذه الإستراتيجية لمنتجات العلامة التجارية بالظهور بشكل طبيعي على حساب تيك توك الخاص بالمؤثر، ولأن الجمهور المؤثر يشعرون بالقرب منه فإنهم يتعاملون مع المنتج بشكل إيجابي ويتفاعلون معه.
وقد لوحظ أن الحملات التسويقية التي تعتبر كجزء من يوميات المؤثرون تكون أكثر فعالية من الحملات التي تهدف إلى زيادة المبيعات بشكل مباشرة على تيك توك. لذلك، أصبح المؤثرون الصغار أكثر ملاءمة للتعاون مع العلامات التجارية.
اما بالنسبة للإنستغرام، يمكن للعلامات التجارية ايجاد البيئة المناسبة لاستراتيجية تسويق أكثر فعالية من خلال التعاون مع المؤثرين الصغار. وبميزة إضافة الربط المباشر في قصص الإنستغرام تصبح الحملات التسويقية ذات الأهداف المحددة مثل زيادة الزوار لموقع الويب الخاصة بالعلامة التجارية وزيادة المبيعات بشكل مباشر أكثر فعالية.
يمكن أيضا للعلامات التجارية ان تعمل مع المؤثرين الصغار على منصة اليوتيوب وذلك من خلال وضع منتجاتها في مقاطع فيديو الخاصة بالمؤثرين.
تكلف الحملات الاعلانية على اليوتيوب ميزانية أقل من الحملات الاعلانية على الإنستغرام ومن هنا يمكن إنشاء اتصال مباشر مع الجمهور المستهدف المناسب على اليوتيوب وتقديم المنتج أو الحملة بشكل أكثر وضوحا.
ومن ناحية اخرى، فإن المؤثرين الصغار على اليوتيوب أكثر حرصا على تنمية قنواتهم، لذلك يمكن أن تظهر الحملات الاعلانية بشكل ابداعي وأكثر فعالية وواقعية.
واخيرا، فإن المؤثرين الصغار يمتلكون تأثير قوي على جميع المنصات ويملكون القدرة على ربط العلامة التجارية بشكل وثيق مع الجمهور. اذ ان جمهور يحبهم ويدعمهم لشعورهم بصدق محتواهم وانه محتوى حقيقي وليس من اجل المال ونجاح الحملة التسويقية.